كما وعدتكم سنتابع معا شهدائنا الاقباط في الذين قتلهم العرب وايضا التاريخ الدموي وتزييف الحقائق وهنا نثبت كذب العرب بشأن ان الاقباط رحبوا بهم بالدليل القاطع

  
اولا نحن كأقباط فرطنا في حقوقنا كثيرا اما بالذمية او بالرضوخ امام تذيف العرب لتاريخنا مرفق معة كتاب الدكتور الفريد بتلر وسارفع لكم كتب اخري وثقت الجرائم العربية لنفم انا ما حدث منذ احتلال العرب لمصر القبطية ما زال يحدث الي يومنا هذا ولنفهم ونعي ضرورة الصمود وقول الحقيقة
لقد تعرض الشعب القبطي خلال تاريخه الطويل إلى أقصى ما يمكن أن يتعرض له أو أن يمر به شعب من شعوب الدنيا كلها، من المرارة والمعاناة والألم، تعرض الأقباط إلى عاملين مؤثرين خطيرين هما :
1 ـ مسخ الشخصية القبطية وفقدان الهوية والانتماء الحقيقي.
2 ـ تزييف التاريخ القبطي وتزويره أو إهماله وتجاهله.
            لقد فرض على الأقباط التنكر لشخصيتهم الحضارية، ألبسوهم ثوبا غير ثوبهم، فرضوا بالإكراه على ألسنتهم لغة ليست لغتهم، جعلوهم يمارسون عادات ذميمة ليست عاداتهم، ينسبونهم إلى آباء الجاهلية والجهل الذين ليسوا هم في الحقيقة آبائهم، جعلوا كثيرين منهم، بالإظلام الفكري أعداء أنفسهم، لأنهم أصبحوا يجهلون قيمة   تراثهم، وعظمة حضارتهم، والإنسان أحياناً يكون عدو ما يجهل.
            وقع الأقباط بعد ذلك في مشكلة تحديد هويتهم، وكما يذكر الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، في أحد مقالاته الأسبوعية، بصراحة، في جريدة الأهرام سنة 68  وتحت عنوان: "عن التجربة الديموقراطية في زماننا" كتب يقول:
"إن النظام المصري وقع في مشكلة تحديد الهوية المصرية ولم يستطع لفترة طويلة أن يصل فيها إلى جواب، والهوية الوطنية بالنسبة للشعوب هي بطاقة تحقيق الشخصية بالنسبة للأفراد،  وكانت النتيجة أن وقعت اهتزازات حضارية خلقت مواقف من الحيرة والتردد الطويل أمامها. وعلى سبيل المثال، فإنه في وقت من الأوقات، وخصوصاً أيام الوحدة مع سوريا، كانت أي إشارة إلى تاريخ مصر الفرعوني القديم، تعتبر إساءة لا تغتفر أو هي سقطة تستوجب الاعتذار عنها".
            والمؤثر الثاني الخطير الذي تعرض له الأقباط، وهو محاولة تزييف تاريخهم وقلب حقائقه، أو تعمد إهماله وتجاهله، وأحد أمثلة هذا التزييف وقلب الحقائق، هو موضوع الفتح العربي لمصر، كما يحلو للكتّاب العرب دائماً أن يعرضوه، أما موضوع التجاهل والإهمال للتاريخ القبطي، والحضارة القبطية، عن عمد، وبقصد وإصرار، فإنه لا يزال يتضح من مواقف كثيرة متكررة، فمثلا، أليس من الغريب أن تضم  جميع جامعات العالم المتحضرتقريباً أقساما في كلياتها لدراسة مواد علم القبطيات، ما عدا مصر!
     حتى لقد  أصبح هناك شبه تقليد روتيني لمؤتمر القبطيات العالمي والذي ينعقد مرة كل أربع سنوات في إحدى الدول المتقدمة، ويحضره مئات العلماء والدارسين  والباحثين حول هذا الموضوع من جميع أنحاء العالم، بأن يوصي بمناشدة المسئولين في مصر، السماح بإنشاء قسم لدراسة مادة القبطيات في إحدى الجامعات أو المعاهد المصرية، مهد علم القبطيات، أسوة بجامعات و معاهد العالم المختلفة.
            الهدف من هذا البحث هو محاولة إظهار الحقيقة مهما كانت مؤلمة، فهذا خير من تقديم الصور المزيفة مهما كانت جميلة. ربما يعطي التزييف تأثير المخدر في بعض الحالات، ولكن الخطورة أن يتحول تكرار تعاطي هذا المخدر إلى إدمان، وتصبح طريقة التعامل مع المشاكل هي الهروب من المواجهة الصريحة إلى هذا التزييف وتقديم الصور الجميلة المخادعة، غير الحقيقية، تماما كما يفعل مدمن المخدرات عندما تواجهه مشكلة، تجده يهرب منها إلى المخدر الذي يعطيه الشعور بالسعادة والسعادة الوقتية المزيفة، والتي سرعان ما تزول بزوال تأثير المخدر، ليواجه نفس المشكلة وقد أصبحت أكثر تعقيدا من المرة السابقة وهكذا.
     أتمنى أن نقلع تماما عن عادة تعاطي الأكاذيب وتزييف الحقائق لنصبح قادرين على مواجهة مشاكلنا بوعي وإيجاد الحلول الحقيقية والواقعية لها ، لنثبت أننا أبناء مصر العريقة ، مصر التي تعيش فينا حتى وإن كنا لا نعيش فيها.

No comments:

Featured Post

القديسة ماترونا من موسكو Matrona Matronushka

  Matrona Matronushka في 9/22 نوفمبر 1881 ، ولدت ماترونا دميتريفنا نيكونوفا لأبوين ديمتري وناتاليا نيكونوف (طفلهما الرابع) في قرية   سيبينو ...