وفي أيام البابا يوأنس التاسع البطريرك 81
استثار أحد العامة العرب ضد الأقباط فدمروا الكنائس، وكان السلطان
محمد بن قلاوون يرغب في معاقبة مُسبـبي الفتنة، وقد طمع المماليك والأمراء
في أموال وأوقاف الأقباط، وبعد مرور شهر اشتعلت حرائق كثيرة، فاتهموا
الأقباط بإضرامها انتقامًا منهم لما تهدم من الكنائس، فاستدعى السلطان
البابا، وقدم له ثلاثة من المسيحيين اعترفوا بأنهم أشعلوا النار، فبكى
البابا وقال: "إن المسيحية تأمرنا بالمحبة والتسامح"، ولكن ثبت أن
المتسببين في الحريق كانوا من غير الأقباط.
- أصدر السلطان قلاوون أن يلبس المسيحيون العمائم الزرقاء، وحرم عليهم ركوب الخيل والبغال، والذي يركب حماره يركبه مقلوبًا، وألا يدخل مسيحي حمامًا إلا وفي عنقه جرس، وألا يستعمل الأمراء كاتبًا من المسيحيين، ومن كثرة الهجمات اضطر المسيحيون على عدم الخروج إلى الشوارع.
- طغى الحزن على البابا، إذ لم يستطع أن يذهب لدير القديس مكاريوس لتكريس الميرون، ولا أن يقوم برحلة رعوية لتفقد شعبه الجريح، كما أنه لم يكن أي أسقف أو كاهن يستطيع أن يخرج من مقره إلا بعد غروب الشمس، وهكذا انصرفوا للصلاة حتى هدأت العاصفة. لم ينعم البابا بالسلام؛ لأنه لم يعش طويلًا، فرحل بعد أن أقام على الكرسي ست سنوات وخمسة أشهر واثنين وعشرين يومًا
- أصدر السلطان قلاوون أن يلبس المسيحيون العمائم الزرقاء، وحرم عليهم ركوب الخيل والبغال، والذي يركب حماره يركبه مقلوبًا، وألا يدخل مسيحي حمامًا إلا وفي عنقه جرس، وألا يستعمل الأمراء كاتبًا من المسيحيين، ومن كثرة الهجمات اضطر المسيحيون على عدم الخروج إلى الشوارع.
- طغى الحزن على البابا، إذ لم يستطع أن يذهب لدير القديس مكاريوس لتكريس الميرون، ولا أن يقوم برحلة رعوية لتفقد شعبه الجريح، كما أنه لم يكن أي أسقف أو كاهن يستطيع أن يخرج من مقره إلا بعد غروب الشمس، وهكذا انصرفوا للصلاة حتى هدأت العاصفة. لم ينعم البابا بالسلام؛ لأنه لم يعش طويلًا، فرحل بعد أن أقام على الكرسي ست سنوات وخمسة أشهر واثنين وعشرين يومًا