لست مستحقا ان اتكلم عن ابي القديس يوسف اسعد ولكني بحثت كثيرا عن قصتة كاملة فلم اجدها الا مقتطعة اجزاء فاردت نشر قصة حياتة كاملة
بركة للجميع وايضا تذكيرا انة كما كان في عصرة يحدث هكذا الي يومنا هذا
وليس من الصعب ملاحظة رغم اختلاف التاريخ والزمن لكن نفس الاحداث ما زالت تحدث
قصة حياة أبونا يوسف اسعد
الشهيد المنسي عمدا كاملة بدون حذف
وترانيم نادرة بصوتة الطاهر انصح بها لكل من يعاني من اي تعب نفسي فهيا تعطي سلام لا يوصف جربوها
ولد أبونا يوسف اسعد في 16/9/1944 وذلك بعدما ظهرت امنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم لوالدتة في حلم وهي تحمل طفلا وتعطيه لها دعي الصبي يوسف للتقوى منذ حداثته ونما في الفضيلة ومحبة الكنيسة فرسم شماسا بيد المتنيح الأنبا يؤانس مطران الجيزه
أكمل دراسته الثانوية وإلتحق بكلية الزراعة وبالدراسات المسائية بالكلية الإكليريكيه تتلمذ على يدي الأباء القديسين القمص مرقس داود والقمص ميخائيل إبراهيم ثم القمص صليب سوريال وحين إنتقل إلى الجيزه إهتم بخدمة القرى المجاورة لها وتدبير إحتياجاتها من الخدمة والرعاية الروحية والإجتماعية
كان الخادم يوسف رجل صلاه قوية عميقة وتأجج قلبه لحياة الرهبنة وعاش تدبيرها في بيته فوضع نفسه تحت مشورة العظيم في القديسين البابا الأنبا كيرلس السادس الذي بعد صلوات كثيره أعلمه إنه مدعو للكهنوت فرسم ملاكا على مذبح كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية في الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1967
عاش مثالا للراعي الغيور على شعبه وإقتدى بسيده في البحث عن الخراف الضالة إهتم بالتعاليم ومعرفة كلمة الله من خلال دراساته الكتاب المقدس وكتاباته الوفيره في الصوم والرهبنه والخدمة والبتولية والزواج والكهنوت
إهتم بالمكرسات ورعايتهن وأنشأ دارا خاصة بهن وكانت أبوته حانية للجميع في الكنيسة الجامعة فصار من أبناؤه كهنة ورهبانا وراهبات
ثبت الإيمان في أبناء الله وكرز بالإنجيل بين أبناء الناس وكانت صلواتة ملائكية وكان يكلم الله في القداس وطلباته أمام المذبح لا تعود فارغه
أبونا يوسف أسعد فى السجن
كاميرا في وادي النطرون
قبض عليه في السجن مع الأباء الأساقفة والكهنه في ايام حكم العابد للشيطان السادات في يوم 9/1981 فكان مصدر فرح وعزاء لمن شاركوه المحنه
كان المتنيح القمص يوسف أسعد يمارس صلواته راكعًا على سريره (الدور الثالث من أسرَّة السجن بوادي النطرون) يعيش في صمته وهدوئه، إذ كان المسجونون في قاعة بها ثلاثة أدوار من الأسرة، كان الأساقفة والكهنة والعلمانيون (الشعب) يشتركون معاً في الصلوات نهارًا وليلاً وكان سبب سجنة انة كان غيوراً على خرافه الضالع بسبب خطف الفتيات القبطيات وأسلمتهن وأنقذ الكثيرات منهن من براثن الشيطان فاصبح بذلك هدفا للامن المصري والجماعات الاسلامية
ظهر له القديس البابا كيرلس السادس في السجن قائلا
خلاص خلصت خلاص خلصناها
وذلك في أوائل أكتوبر عام 1981
وكان ذلك في الليل إذ كانوا يصلوا ويسبحون اللَّه على نور الفتائل المتقدة والمنغمسة في الزيت الذي استخلصوه من أطباق الفول المدمس
ارتفع ذهن أبينا المحبوب إلى السماء، وشعر أن منظر المصلين المسبحين في السجن إنما هو إحدى اللقطات السماوية، ربما لا تعود تتكرر اشتاق أن يأخذ صورة فوتوغرافية للمنظر، فطلب من أحد أحبائه أن يرسل كاميرا صغيرة
عرف مأمور السجن فثار جدًا، وتكدر الكل، وذهب أحد الأساقفة المسجونين إلى المأمور صارت الأمور معقدة إلى أبعد الحدود
عاد الأسقف إلى الصالة يعلن أنه بسبب تصرف أبينا قد أصدر المأمور تعليمات مشددة، وضيّق الخناق في أمورٍ كثيرة خاصة بالطعام القادم من الكنائس أو فترات الراحة خارج القاعة
إذ عنّف الأسقف أبانا قال له: إنك تعرض نفسك لاتهام خطير بسبب هذه الكاميرا كما قال له لن تخرج من السجن .
فاجابة ابونا بهدوء له لا تخف علىّ، فأنا أول من يخرج من السجن
عاد أبونا يمارس مطانياته على السرير وصلواته، وعندما خرجت أول مجموعة من رجال الدين المسيحي كان قداسته في مقدمتهم
هب لي يا رب روح الإيمان مع الصلاة لأثق في غنى حكمتك وقدرتك
حين تضطرب الأمور جدًاعلي مثال سيدة المسيح
أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى." (يو 13: 1)
فكان كسيدة عالم بوقت رحيله
فى اخر عظه له بالجسد وهى عن (الأجر)
كما حكاها ابونا يؤنس
اخر عظه له بالجسد وهى عن (الأجر)وكأنه عالم بوقت رحيله
يا احبائي.احفظوا بقية حياه عمركم على اﻻرض فى مخافته وان كان ثمن هذا ان تعيشوافى حياتكم وبيوتكم وارزاقكم مصلوبين فمبروك لكم اجر الشهداء ﻻن اجر الشهيد هو الذى يحتمل كل يوم المزيد من صنوف الشدائد التي يكيلها العالم والشيطان واتباعه بتفنن رائع يشهد لهم فيه انهم قادرون ان يميتوا اقوياء ويصيبوا انقياء هذا هو العالم
اما انتم فلتكونوا فى عداد الشهداء
عيشوا بامانه وكونوا فى الطريق الضيق مسرورين شاعرين ان فرحا قريبا وعدنا به الرب ﻻبد ان يكون لكل اللذين عاشوا بامانه
يقول الكتاب ﻻ احد يكلل ان لم يجاهد قانونيا فليعطينا الرب واياكم جهاد الشهداء حتى نصل ﻻجرهم فى السماء
لربنا المجد دائما ابديا امين
تفاصيل قتل أبونا القديس يوسف أسعد وكيف قتلوة ؟
ضيقت عليه سيارة نقل وهو يسير بسيارته ولا حقته ولم تتركه إلا بعد قتلة
ويقال انة وصل لمستشفي علي طريق الاسكندرية الصحراوي لم تقبل استقبالة لعدم وجود بطاقتة معة رغم انة واضح انة رجل دين ولكن الحقد الشيطاني يتحكم في النفوس
السبب في قتلة
بعد خروجة من الحبس اكمل ابونا القديس خدمتة وسعية لخلاص النفوس فكان لابد لمحية الي الابد ما دام الحبس لم يجدي نفعا معة
سفك دمة
ليس موت لعبيدك بل هو انتقال
كانت قد إنتشرت فى عهده خطف وإخفاء الفتيات القبطيات وأسلمتهن فكان غيوراً على خرافه المخطوفة وأنقذ الكثيرات منهن من براثن الشيطان لذلك كان هدفا للامن المصري
و الجماعات المتطرفة الذين نفذوا قتلة
ولما كملت أيامه إستحق نصيب الشهداء وسمح الرب أن يسفك دمه الطاهر لأجل إسمه القدوس فقدم جسده صعيدة طاهرة اشتمها أبوه الصالح وقت المساء