أقوال الآباء في التأمل



ليس من ينظر حسن هذه الإستعلانات والرؤى، ويرضي أيضاً أن يتفرس في حُسن شيء مما في عالمنا هذا. ليس من استغنى بوجوده مع الله، ولم يهُن عليه المال كالزبل. ليس من استأنس بهذه وسكر بالهذيذ فيها ومعها، ولم يمقت من عينيه دالة الناس وانُسهم. ليس من انطلقت في نفسه محبة المسيح، ويقدر أيضاً أن يحتمل وساخة الشهوة المرذولة. ليس من صار رفيق الملائكة واستأنس بأسرارهم، ولم يرذل رفقة العالم ومكائده. ليس من سُبي عقله بالله وبالهمً به، ويرتبط بشيء مما في هذا العالم. ليس من وجد الله وعرفه، ولم ينسَ العالم وما فيه. هذه الجواهر الحسنة يجمعها ويجعلها في كنوز قلبه.
هذا هو التاجر المستأنس بالصلاة الذي يَسبَح دائماً في بحرها، ويجلس إلى ذاته وينقيها في لجج النور لتضيء، وتكون لباس برفير للمسيح الأبدي. هذا هو الهاديء النشيط المسبي بشهوة البحر الغاسل لخطاياه. طوباك يا من تطير على قمم النور بأجنحة الروح القدس وأنت محبوس في العمق الحابس للكل الذي قراره لا يُدرَك. طوباك يا من اغتسلت في بحر الطهارة الذي أمواجه نورٌ ولججه نار محرقة لخطية الخطاة الذين يتقدمون إليه. طوباك! فقد صار صانعك هو معلمك، وغناك في روحه، وغذاؤك من نظره، ومشروبك من لذة روحه. طوباك! فشمسك لن تغيب، والليل لن تراه حدقة عين نفسك.
طوباك! فنورك هو ضياء المسيح، ولن يعبر من نفسك إلى الأبد. طوباك! فإن فرحك في الله. طوباك! فقد صرت مع الروحانيين وأنت لا زلت على الأرض. طوباك! فقد صار حديثك مع خلقك. طوباك أيها العمٌال النشيط بعمل الصلاة والمستريح بيقظة الروح القدس داخلك، وفي نفسك تسمع كل حين أسراره الخفية وتقديسه الروحاني لبهجة قلبك.


                                  الشيخ الروحاني

تابع سلسلة شهداء المسيح الذين قتلهم العرب الشهيد صليب


بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين

الشهيد صليب

هذا القديس ايام حكم المماليك فى بلدة هور بالقرب من ملوى وكان ابواة خائفى اللة فربياة التربية الروحية الحقة وعرفا كيف يجعلان العقيدة تترسخ فى اعماقة فعلا يرضى بها بديلا ولما بلغ سن الشباب اختار لة زوجة الا ان صليب عاش مع زوجتة فى تبتل تام يظللهما ملاك الرب وبعد فترة ترك بيتة واخذ يتجول فى البرارى والقفار وينتقل بين الاديرة ويزور الكنائس مستمتعا بعشرة النساك والقدسين فذهب ابوا وراءة بالحديد ليرجعا بة الى بيتة وكم كانت دهشتهما عظيمة حينما رايا السلاسل تسقط من ذاتها عن يدية ورجلية فادركا ان قوة المسيح الحالة فية هى التى فكت هذة السلاسل وتركاة يحيا القداسة التى يريدها كان دائم الاستشفاع بالسيدة والدة الالة وكان يطلب اليها تهيئ لة سبيل الاستشهاد فظهرت لة فى حلم ذات ليلة واعلمتة ان رجاءة قد اجيب وان رئيس الملائكة ميخائيل سيقوم بحراستة الى ان ينال اكليل الشهادة وتضاعفت قواة الروحية بهذا الاستعلام السماوى وظل ينتقل من مكان الى اخر ولم يقصر تجوالة على الصحارى بل والبلاد الاهلة بالسكان وخلال تجوالة بين الناس كان يعلن ايمانة جهرا فغضب عليةحاكم الصعيد واستدعاة واخذ يستجوبة فجهر بايمانة امامة وعندها امر الحاكم بضربة والهزء بة فانهال علية الجند ضربا وتعييرا ولكنة ظل ثابتا محتملا كل شىء فى صبر وصمت وازداد غضب الحكام بازاء سكوتة فامر بتقيدة بالسلاسل ورجمة ولكنها لم تصبة باذى لان رئيس الملائكة كان يحرسة كما قالت لة السيدة العذراء فرموا بة فى السجن وكان يقضى ليلة فى الصلاة فيرى اثناء صلواتة السيدة العذراء والدة الالة تبدو امامة فى نور يفوق نور الشمس ويسمعها تقول لة فى حنان اصبر يا صليب لانك ستنال اكليل الشهادة على اسم ابنى الحبيب ومرت ايام على هذا النمط والقديس صليب صامد فحكم القاضى بارسالة الى القاهرة مقيدا بالسلاسل تحت حراسة الشرطة وكانت الرحلة شاقة لان الجنود المكلفين بحراستة لم يكتفوا بتقيدة بل استمروا يوسعونة ضربا وسخرية على ان ام الرحمة كانت تشرق علية كل ليلة وتملا قلبة عزاء كما كان الملاك ميخائيل ملازما لة بعد ذلك اخذة قائد حرسة لزيارة شقيقتة التى كانت ذات ايمان وطيد ولكن حنانها غلبها فاخذت تبكى فودعها القديس فى صمت تام دون ان يتفوة بكلمة ثم سار بة القائد الى حاكم القاهرة الذى اخذ يسالة عن ايمانة وعما قال امام حاكم الصعيد فامتلا القديس نعمة واعترف الاعتراف الحسن معلنا فى جسارة ايمانة بالمسيح الذى تجسد ليخلص الناس وفى صباح اليوم التالى سار بة الحاكم الى السلطان فلم يتردد القديس فى اعلان ايمانة امامة رغم تهديدة بالتعذيب وقال لة السلطان اصغ الى نصحى اترك دين ابائك وانا اسامحك فاجابة انى اؤمن بالمسيح ربى والهى واعلن ايمانى بة جهارا فارسلة السلطان الى قضاة المسلمين الاربعة ليروا رايهم فية فلما سمعوا اعترافة الذى اصر على اعلانة كما اعلنة امام الولاة وامام السلطان نفسة حكموا باعدامة بعد التشهير بة ووكلوا امر تنفيذ الحكم الى امير من المماليك فامر باحضار جمل ثم صلبوا القديس على صليب من خشب وربطوة على ظهر الجمل يطوفون بة فى شوارع القاهرة وهم ينادون على المارة بذنبة وكان صليب خلال هذا كلة متهلل الوجة صامت هادئ وفى ساحة الاعدام سالة القاضى ان كان مستعدا لان ينجو من الموت بان ينكر المسيح علانية فاجابة فى هدوء وعلى الفور لقد عشت نصرانيا وساموت نصرانيا فامر القاضى بقطع راسة فنال اكليل الشهادة فى الثالث من كيهك سنة 1229ش وكان عيد استشهادة هو دخول السيدة العذراء الى الهيكل صلاتة تكون معنا امين

تابع سلسلة شهداء المسيح الذين قتلهم العرب مذابح عصر الناصر بن قلاوون عام 1299م

مذابح عصر الناصر بن قلاوون عام 1299م


ذات يوم حمل الرعاع قطعة قماش زرقاء رسم عليها صليب ابيض وجالوا يصيحون بنصرة الاسلام دون كل الاديان وراى السلطان ان نفوسهم مازالت متعطشة لشرب دماء الاقباط فخشى معارضتهم وارسل مناديا ينادى فى الناس ان من يجد نصرانيا ويقدر علية ويقتلة فلة مال فركض الاوباش يفتشون على الاقباط ويا لهول ذلك الكرب الذى لحق بهم فكنت تراهم يجرون الوفا الى المذابح والذين لم يهلكوا منهم ميزوهم بلبس خاص فامروهم بان لا يتزينوا بزى المسلمين وحكموا عليهم بلبس العمائم الزرقاء وبتعليق اجراس فى اعناقهم خوفا من ان يتدنس مسلم بلمسهم وحرموهم من التوظف بدوائر الحكومة او الامراء وكان من الجائز ذبح كل قبطى يرى لابسا عمامة زرقاء او راكبا فرسا او بغلا وامروا من يريد منهم ان يركب حمارا بانة يركبة مقلوبا واستمر القتل و النهب مدة اسلم فيها جماعة كثيرة حتى مل الفاتكون روية الدماء البشرية تسيل على الارض فكفوا عن تتبع النصارى ولم يطل هذا السكون بل حدث فى الليلة التالية حريق هائل انزوى بعدة الاقباط فى كل مخبا راوة صالحا لاخفائهم من امام عيون مضطهديهم واستمروا مختبئين سنة ونصفا اغلقت فى اثنائها كل الكنائس ولكن السلطان استعمل الحكمة بان اصدار امرا يمنع اضطهاد النصارى واشتغل بوضع قانون محكم يسيرون بموجبة

 


نتابع سيرة الشهداء الذين قتلهم العرب بسطوروس اشتهد في عهد السلطان العربى قلاوون



الشهيد بسطوروس
 عن كتاب: روحانية التسبحة  حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ـ الأنبا متاؤوس
بسطوروس كلمة يونانية معناها صليب، استشهد فى زمن حبرية البابا بنيامين الثانى
 (1319 ـ 1331م) وهو أحد قديسى مجمع التسبحة.
حدث أن جحدت أمه الإيمان المسيحى، ولكن بسطوروس ظل مع أبيه على ولائهما للمخلص. وبعد سنين طويلة قام رجل قاسى واشتكى بسطوروس إلى الوالى بحجة أن من كان أحد والديه مسلماً يجب أن يكون هو أيضاً مسلماً. فاستدعاه الوالى وحاول استمالته إلى إنكار إيمانه فلم يفلح، فأمر بتكبيله وألقاه فى السجن، وبينما هو مسجون جاءت حمامة بيضاء ووقفت على رأسه، وسمع حارس السجن بالأمر فأبلغ الوالى، وعندما أحضره الوالى أمامه وهدده بالحرق إن أصر هو على التمسك بإيمانه. قال لـه بسطوروس: إفعل ماشئت فسلطانك هو على جسدى فقط. فأخرجوه إلى ساحة عامة حيث سمحوا لمن يشاء أن يضربه ويشتمه، فاحتمل كل ما أذيق من عذاب بصبر وهدوء، وفى النهاية قطعوا رأسه بالسيف فنال إكليل الشهادة.
وقد شاء الله أن يكرم شهيده فجرت آيات وعجائب عن طريق جسده الذى ذاق ألوان العذاب.
بركة صلواته تكون معنا أمين.

أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا


أقوال الشيخ الروحاني القديس يوحنا سابا عن خصائص الحب | بالحب نتمثَّل بالله


 
St-Takla.org Image: Coptic monks praising God, El Tasbeha
صورة في موقع الأنبا تكلا: رهبان أقباط يسبحون الله، صلاة التسبحة
كونوا متمثلين بالله كأولاد أحباء.
واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضا،
واسلم نفسه لأجلنا قربانا و ذبيحة لله رائحة طيبة (اف5: 2:1)
+ إيه أيها الحب الإلهي..
رفعت النفس حتى أجلستها في نور خالقها،
وطهرتها حتى تشبهت بسيدها،
فاستأنست الوحوش بها،
وإذ رأت فيها صورة خالقها،
لم تكف عن أن تستنشق رائحته..
وليس الوحوش وحدها التي خضعت لها،
بل والشياطين فزعت لما رأت النفس مستنيرة بالحب،
وولَّت لما رأت فيها صورة سلطان الله
st-takla.org منقول من 

Featured Post

القديسة ماترونا من موسكو Matrona Matronushka

  Matrona Matronushka في 9/22 نوفمبر 1881 ، ولدت ماترونا دميتريفنا نيكونوفا لأبوين ديمتري وناتاليا نيكونوف (طفلهما الرابع) في قرية   سيبينو ...